لم يكن بداريا أسواق تجارية وكان اعتمادها على البائعين الجوالين والبيع والشراء كان تبادلياً . سلعة بسلعة فمثلاً بائع القماش كان يشتري البيض والدواجن مقابل قطع القماش .
إلا أنه بعام 1929م كان بموقع مصلبية القهاوي أي عند محل فروج أبي زيد حالياً كانت المحفرة وبالقرب منها فسحة أرض يأتي بائعون من دمشق يوم الجمعة يعرضون بضاعتهم يوماً في الأسبوع وبنفس التاريخ بالقرب من ذلك الموقع كان هناك محل لبيع الأقمشة لشخص من آل عجم يبيع تلك الأقمشة على مدار الأيام حتى أصبح الآن سوقاً ضخماً وكبيراً لجميع أنواع الألبسة والأقمشة والأحذية وغيرها وسمي بسوق عجم والمحل المذكور النواة الأولى للسوق لا يزال قائماً .
المسلخ : بأيام الحكم العثماني أي منذ أكثر من مئة عام وعلى مقربة من المجمع الاستهلاكي حالياً كان هناك بناء مؤلف من غرفتين معد لذبح الحيوانات وبيع اللحوم يرفد أسواق دمشق بتلك السلعة .
ولا تزال داريا على الرغم من كبرها واتساع مساكنها ودورها تفتقر للأسواق التجارية إذا ما قورنت بمثيلاتها من المدن . وإنما يوجد هناك تجمعات تجارية من عدة محلات لبيع المفروشات الخشبية وبيع الخضار وسوق الحيوانات الكائن خارج المدينة بالقرب من معمل الزجاج بين داريا والقدم والسبينة .