إن أول نداء بين السماء والأرض جاء بالآية القرآنية مخاطباً بها معلم البشرية محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم ) اقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . إقرأ وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم ( [العلق:1-5] .
القراءة هي سبيل العلم والمعرفة وإحدى طرق السعادة الإنسانية من خلال ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية للأمم .
وداريا مثلها مثل باقي بلدان الوطن العربي تأثرت إيجاباً وسلباً في انتشار العلم والمعرفة وانكماشها على مر العصور ما بين مد وجزر ازدهرت بها العلوم والمعرفة بصدر الدولة الإسلامية فكانت ملاذاً للعلماء في شتى العلوم وحتى العلوم العسكرية فمن أبي مسلم الخولاني إلى عبد الرحمن العنسي إلى القائد العسكري الحزم بن مالك الخولاني أحد قادة الفتح في الأندلس إلى الكثير ممن ذكرهم التاريخ الإسلامي ونجد في المرحلة الأخيرة من الحكم العثماني حيث ساد الجهل واعتمد التعليم على الكتاتيب أو ما كان يعرف بالشيخ بالخمسينيات من القرن الماضي (( القرن العشرين )) ويتم من خلال حضور الأولاد بيت الشيخ يعلمهم القرآن وبعضاً من مبادئ الحساب (( رياضيات )) مقابل أجر عيني يسمى الخميسية . إلى أن انتشر العلم من خلال تبني الحكومة للجانب التعليمي من فتح المدارس وللأسف الشديد إذا ما قيس بعدد السكان . تعتبر داريا بالوقت الحاضر رغم التقدم العلمي وانتشار العلوم نسبة التعليم العالي بها متدنية جداً وشبه معدومة عند الإناث إلا القلة القليلة اللاتي يعتبرن من الشواذ إذا ما قسن بعدد السكان فتجد عند الذكور نسبة التعليم أعلى من نسبتها عند الإناث ويعود ذلك لعدة أسباب فأنا لم أقم بتحقيق صحفي حول هذا الموضوع وإنما من باب الحرقة كيف كانت داريا في الماضي وكيف آلت أمورها بهذا الشكل فإذا توقفت على مقربة من إحدى مدارسها تجد المعلمات يأتين ببوسائط النقل جميعهن من خارج داريا وقسم كبير منهن من خارج المحافظة ولا تجد من بنات داريا سوى المعلمات اللواتي لا يتجاوز عددهن عدد أصابع اليد الواحدة ولست بمبالغ علماً بأن الإسلام – داريا بلدة إسلامية بالغالب – اعتبر التعلم فرض والصلاة فرض فتعجب من تناقض ذلك فإذا ما قسمت التعلم بداريا ما بين الذكور والإناث وفق نسب معينة ترى نسبة غير المتعلم هي السائدة والغالبة بكثير والطبقة الوسطى قليلة والأقل منها المتعلمة ولا ننكر بأن داريا فيها الطبيب والدكتور في بعض العلوم العصرية والمهندس وغير ذلك إلا أنهم قياساً إلى نسبة عدد السكان تكون نسبة قليلة وضئيلة جداً إذا ما قيست بالبلدان التي تجاور داريا مثل معضمية الشام وصحنايا .
من أسباب الابتعاد عن التعليم انتشار الحرف المهنية واعتماد السكان على الزراعة وعدم اهتمام بعض الأهل الذين هم بالأصل أميون وضآلة دخل المتعلم بينما الطفل لا يكمل المرحلة الابتدائية حتى يتسرب من المدرسة ليلتحق بمهنة أو صنعة يكسب منها دخلاً وهذا ما يشجعه الكثير من الأهل للأسف الشديد .
ومن جانب آخر تجد المعلمين بداريا شبه معدومين فمن كتب له أن حصل على شهادة تؤهله للتدريس أو التعليم التحق بوظيفة وابتعد عن جانب التعليم . والمتعلم أي الحاصل على شهادات جامعية مثلاً ينظر إليه نظرة الشاذ وعدم الاكتراث والشاهد على ذلك عند صدور نتائج الشهادة الاعدادية والثانوية لا تشعر بها مثلما يحدث في مناطق أخرى من مظاهر الفرح والبهجة ومباركة للناجحين .
أما التعليم عند البنات وهنا الطامة الكبرى فتجد الفتاة ما إن تصل إلى الصف السابع أو التاسع ويتقدم إليها خاطب حتى ولو كانت من النوابغ وبدون تردد يوافق على زواجها ويضرب العلم والتعلم عرض الحائط فكما هو شائع البنت ليس لها إلا بيت زوجها والبنت المتعلمة تكون صاحبة حظ سيء فلا أحد يتقدم لخطبتها وغالباً ما تبقى عانساً ويعتبر الأهل أنها أصبحت عالة عليهم ونادراً ما يتقدم أليها أحد وهذه مسؤولية المجتمع ولهذا قيل ( البنت ليس لها إلا طلعتان لبيت زوجها وإلى القبر ) – من أين جيء بهذا – إلا أن هذا الأمر آخذاً بالاضمحلال وخاصة عند الإناث من خلال الثانوية الشرعية بداريا والثانوية العامة لهن وذلك منذ أكثر من عشر سنوات .
المدارس في داريا :
يوجد بداريا العديد من المدارس المتنوعة وهي :
آ- المدارس الابتدائية :
1- مدرسة الشهيد عدنان غزال – بنات .
2- مدرسة الشهيد عدنان غزال – ذكور .
3- مدرسة داريا الثانية – بنات .
4- مدرسة داريا الرابعة – مختلط دوام ذكور – دوام إناث .
5- مدرسة داريا الخامسة – ذكور .
6- مدرسة داريا السادسة – بنات .
7- مدرسة داريا السابعة – بنات .
8- مدرسة داريا الثامنة – مختلط .
9- مدرسة داريا التاسعة – مختلط .
10- مدرسة معن بن زائدة – مختلط .
11- مدرسة الشهيد فياض الحو – ذكور .
12- مدرسة الشهيد محمود الدباس – ذكور .
ويذكر أن المدارس الابتدائية الدوام فيها على دفعتين دفعة من الساعة السابعة صباحاً حتى الثانية عشرة ومن الثانية عشرة حتى الرابعة بعد العصر بشكل متناوب ما بين الذكور والإناث .الرابعة
ب- المدارس الإعدادية :
1- إعدادية داريا للبنات – فني (( فنون نسوية )) – بنات .
2- اعدادية داريا الثالثة – بنات .
3- أعدادية الحكمة – بنات .
4- أعدادية الحكمة – ذكور .
ج- المدارس الثانوية :
1- ثانوية الغوطة الغربية – ذكور .
2- ثانوية بنات داريا – إناث .
3- الثانوية الشرعية – إناث – لوزارة الأوقاف .
4- الثانوية التجارية – مختلط .
5- ثانوية الفنون النسوية – إناث .
د- المدارس الخاصة :
1- مدرسة الإباء العربي – ابتدائي مختلط .
2- مدرسة داريا الأهلية – ابتدائي مختلط .
و- رياض الأطفال الخاصة :
1- روضة المناهل .
2- روضة البشائر .
3- روضة الثناء .
4- روضة خالد بن الوليد .
5- عالم الطفولة .
6- روضة أطفال الاتحاد النسائي .
7- روضة فرسان الغوطة .
8- روضة الفارس .